قد يتغير لون الأسنان تدريجيًا عند كثير من الناس مع مرور الوقت برغم أن اللون الأبيض الناصع للأسنان من أهم علامات الجمال والصحة، ويمنح الإنسان ثقة كبيرة أثناء الابتسام والتحدث. وقد يتحول اللون من الأبيض إلى درجات مختلفة من الأصفر أو الرمادي أو حتى البني. هذا التغير قد يكون مصدر قلق وإحراج، ويدفع البعض إلى البحث عن الحلول والعلاجات لتبييض الأسنان. ولكن قبل التوجه إلى العلاج، من المهم أولًا فهم الأسباب التي تؤدي إلى تغيير لون الأسنان.

أولًا: أنواع تصبغات الأسنان:
تغيير لون الأسنان يُصنف عمومًا إلى نوعين رئيسيين:
– تصبغات خارجية (Extrinsic Stains):
هي التصبغات التي تؤثر على الطبقة الخارجية من السن، والمعروفة باسم “المينا”. وغالبًا ما تنتج عن عوامل خارجية مثل الأطعمة والمشروبات والعادات اليومية.
– تصبغات داخلية (Intrinsic Stains):
هي التصبغات التي تحدث داخل بنية السن نفسه، أي في طبقة العاج التي تقع تحت المينا. هذا النوع من التصبغات قد يكون أصعب في العلاج.
– تصبغات متعلقة بالعمر (Age-related Stains):
وهي مزيج من التصبغات الخارجية والداخلية، وتحدث مع تقدم العمر نتيجة لتآكل المينا وكشف العاج الذي يكون لونه أكثر اصفرارًا بطبيعته.
ثانيًا: الأسباب الشائعة لتغير لون الأسنان:
– تناول بعض الأطعمة والمشروبات
تُعد القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، عصائر الفواكه الداكنة (مثل العنب والتوت)، والنبيذ الأحمر من أكثر المواد التي تترك تصبغات واضحة على سطح الأسنان. تحتوي هذه المشروبات على ألوان طبيعية أو صناعية تلتصق بمينا الأسنان بمرور الوقت.

– التدخين واستخدام منتجات التبغ
التبغ من العوامل الأساسية في تصبغ الأسنان، سواء في صورة تدخين أو مضغ. يحتوي التبغ على مواد مثل النيكوتين والقطران، وهما يتركان آثارًا بنية أو صفراء على الأسنان ويؤثران أيضًا على اللثة ورائحة الفم.
– سوء نظافة الفم
عدم تنظيف الأسنان بانتظام يؤدي إلى تراكم طبقات من البلاك والجير، والتي يمكن أن تكون سببًا في ظهور تصبغات صفراء أو رمادية. تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط واستخدام غسول الفم يساعد في تقليل هذه التصبغات.
– بعض أنواع الأدوية
هناك أدوية تؤثر على لون الأسنان خاصة إذا تم تناولها في مرحلة الطفولة، مثل:
- المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والدوكسي سايكلين: تسبب تصبغات داخلية إذا أُخذت أثناء تكوّن الأسنان.
- مضادات الهيستامين، أدوية ارتفاع ضغط الدم، والعلاج الكيميائي: قد تسبب كذلك تغيرًا في لون الأسنان لدى بعض الأشخاص.
– العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا في تحديد لون الأسنان الطبيعي، فبعض الأشخاص يولدون بأسنان ذات مينا أرق أو لون مائل للاصفرار أكثر من غيرهم.

– التقدم في السن
مع التقدم في العمر، تتآكل طبقة المينا تدريجيًا، ما يؤدي إلى انكشاف طبقة العاج السفلية التي تكون بطبيعتها أغمق لونًا، مما يسبب مظهرًا أكثر اصفرارًا.
– الإصابات أو الصدمات
التعرض لإصابة قوية في السن، خاصة لدى الأطفال، قد يؤدي إلى تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية داخل السن، مما يؤدي إلى تغير لونه إلى الرمادي أو البني.
ثالثًا: هل يمكن الوقاية من تغير لون الأسنان؟
نعم، في كثير من الحالات يمكن الوقاية من تصبغات الأسنان أو على الأقل تقليل حدتها، وذلك من خلال:
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل.

- استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
- التقليل من استهلاك المشروبات والأطعمة المسببة للتصبغات.
- تجنب التدخين.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء التنظيف الدوري.
- شرب الماء بعد تناول أي مشروب مصبغ للمساعدة في غسل الأسنان وتقليل التصاق الصبغات.
رابعًا: كيف يمكن علاج تغير لون الأسنان؟
تختلف طرق العلاج حسب نوع التصبغات وشدتها:
– تنظيف الأسنان الاحترافي:
يمكن لطبيب الأسنان إزالة التصبغات الخارجية عن طريق التنظيف باستخدام أدوات خاصة أو تقنية التلميع الهوائي.

– تبييض الأسنان:
تتوفر تقنيات عدة لتبييض الأسنان سواء في العيادة أو باستخدام منتجات منزلية تحت إشراف الطبيب، مثل جل التبييض أو شرائط التبييض.
– الفينير (عدسات الأسنان):
في الحالات الشديدة أو غير القابلة للتبييض، يمكن تغطية الأسنان بعدسات تجميلية تمنحها لونًا وشكلًا مثاليين.
تغيير لون الأسنان مشكلة شائعة لكنها ليست بلا حلول. فهم الأسباب المؤدية لهذا التغير يساعد على الوقاية منه والحد من آثاره. ومع تطور تقنيات طب الأسنان، أصبحت استعادة بياض الأسنان ممكنة وسهلة في كثير من الأحيان. ولكن تبقى الوقاية والعناية اليومية بالأسنان العامل الأهم في الحفاظ على ابتسامة مشرقة وصحية مدى الحياة. ويمكنك متابعة أسنانك بانتظام في عيادة Shine N White تحت اشراف دكتور محمد يحيي استشاري تركيبات وزراعة الأسنان والليزر.
