تقويم الأسنان   ( Orthodontic treatment)

أحد الخيارات العلاجية التي تهدف إلى تحسين مظهر الأسنان وأدائها الوظيفي من خلال تحريكها أو تعديل استقامتها، كما أنّه يُوزّع قوّة الضغط المتولّدة من إطباق الأسنان على الأسنان كافّة وهذا بدوره يُحسّن الصحّة العامّة للأسنان واللثة ومفاصل الفك،  ويعتبر الفحص الكامل هو الخطوة الأهم لبدء العلاج بتقويم الأسنان، ويشمل ذلك مُعاينة الأسنان بأخذ صور الأشعة وصنع نماذج جبصية (Plaster Models)،
ثم يُناقش طبيب الأسنان خيار العلاج الأمثل وإذا ما استقر القرار على التقويم فيبدأ العلاج عند ظهور عدد معيّن من الأسنان الدائمة، وعليه فإنّ إجراء التقويم في مرحلة الطفولة يستلزم منح الطفل فترةً كافيةً لبزوغ عدد كافٍ من الأسنان قبل البدء بالتقويم، مع الإشارة إلى احتمالية تركيب التقويم للبالغين أيضًا فلا ينحصر استخدام هذا النّوع من العلاجات في الأطفال فقط،
ويُشار إلى أنّ العلاج بالتقويم يستغرق عادةً سنتين، بحيث يزور خلالها المريض أخصائي التقويم بانتظام لمتابعة الحالة، ويستخدم أغلب المرضى بعد التقويم جهازاً آخر لبضعة سنوات أو مدى الحياة يعمل على تثبيت الأسنان في مواقعها الجديدة؛ نظرًا لاحتمالية رجوع الأسنان إلى مواقعها الأصلية مع مرور الوقت، وقد يُستخدم المُثبّت ليلاً فقط أو قد يكون دائم طيلة الوقت، بحيث تتمّ مناقشة ذلك مع الأخصائي المُعالج.

الحالات التي تستلزم تركيب تقويم أسنان

  • بروز الأسنان العلوية الأمامية: ويُمثل أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للعلاج بالتقويم.
  • تزاحم الأسنان: (بالإنجليزية: Crowding)، فالأشخاص أصحاب الفك الضيّق لا يملكون مساحةً كافيةً للأسنان، وهذا يؤدي إلى تزاحمها.
  • الأسنان المطمورة: (بالإنجليزية: Impacted Teeth)، أو الأسنان المُنحشِرة، فقد لا تظهر بعض الأسنان لدى البالغين نظرًا لنموها في غير موقِعها الأصلي.
  • الأسنان غير المتماثلة: ويتمثل ذلك بعدم تطابق مركز الأسنان العلوية والسفلية لدى بعض الأفراد، وهذا يجعل الأسنان تبدو معوجّة أو غير متماثلة.
  • الإطباق العميق: (بالإنجليزية: Deep Bite)، ويحدث عندما تُغطّى الأسنان السفلية بنسبةٍ كبيرة من الأسنان العلوية.
  • الإطباق المعكوس: (بالإنجليزية: Reverse Bite)، ويحدث عندما تُطبق الأسنان العلوية إلى الداخل أكثر من الأسنان السفلية.
  • الإطباق المفتوح: (بالإنجليزية: Open Bite)، ويحدث عندما لا تُطبق الأسنان العلوية الأمامية على نظيرتها السفلية عند إغلاق الفم، وتكون هذه المشكلة في الغالب نتيجة عادة مصّ الإبهام (بالإنجليزية: Thumb Sucking) من قِبل الطفل لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.
مشاكل صحيّة أخرى: مثل الحاجة للتقويم كجزء من علاج حالات الشفّة المشقوقة والحنك المشوق (بالإنجليزية: Cleft Lip and Palate)، والحالات الطفيفة من انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، ففي الأخيرة يقوم أخصائي التقويم بصنع جهاز مماثل لواقي اللثة يمنع انغلاق مجرى التنفّس أثناء النوم.

أهمية تقويم الأسنان

تقويم الأسنان هو نوع خاص من الأدوات التي يستخدمها أطباء الاسنان لأغراض تجميلية وطبية عديدة، وهذه أهم الأهداف التي يستعمل تقويم الأسنان لتحقيقها:

  • تحريك الأسنان من مكانها بشكل تدريجي، والحصول على ابتسامة تصطف فيها الأسنان بشكل منتظم.
  • تحسين إطباق الفكين وإطباق أسنان الفك العلوي والفك السفلي على بعضهما.

توسعة الفكين أو إرجاع الأسنان الأمامية البارزة إلى الخلف.

ماذا بعد التقويم؟

بعد إزالة التقويم والحصول على النتيجة المرجوة، فإن هناك مرحلة ختامية أخيرة لا يجب إهمالها وهي مرحلة التثبيت، وهنا يتم تصميم أداة خاصة تسمى مثبت الأسنان، يتم ارتداؤها بعد الانتهاء من التقويم لمنع الأسنان من العودة إلى أماكنها والحفاظ عليها ثابتة.

هناك نوعان معروفان لمثبتات الأسنان، وهما:

  • مثبت الأسنان المتحرك: يكون عادة على شكل أسلاك معدنية أو قالب بلاستيكي بالإمكان ارتداؤه أو إزالته في أي وقت.
  • مثبت الأسنان الثابت: يتم تثبيته عادة خلف الأسنان بمادة لاصقة، وهو الأكثر فعالية.

في كثير من الأحيان يضطر البالغون لارتداء مثبت الأسنان مدى الحياة للحفاظ على النتائج وهو أمر ليس سيئًا تمامًا، فمع الوقت يعتاد الشخص على وجود مثبت الأسنان في فمه دون أي ألم أو إزعاج.